رئيس الوزراء ينعي وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد

نعى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ببالغ الحزن وعظيم الأسى وفاة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، تاركاً وراءه سيرة شخصية عطرة وإرثاً تاريخياً ثميناً كتبه بحروف من ذهب على مدى عقود زخرت بالإنجازات والنجاحات والمبادرات على المستوى الوطني والعربي والعالمي.
وعبر رئيس الوزراء في برقية عزاء وجهها إلى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، باسمه ونيابة عن الحكومة والشعب اليمني عن الحزن والالم العميق برحيل أمير الإنسانية والقائد الاستثنائي والرجل الحكيم الشيخ صباح الأحمد والذي يمثل غيابه خسارة فادحة ليس لدولة الكويت فحسب، وإنما للأمة العربية والإسلامية، التي فقدت واحداً من قادتها التاريخيين الذي أضحى رمزاً للخير والسلام ومثالاً في الحرص على لملمة ووحدة الصف العربي والإسلامي.. منوهاً بمناقب وصفات الأمير الراحل الذي تميز بمواقفه الشجاعة والحكيمة، وكان علما شامخاً في السياسة والقيادة والعمل الإنساني ومناصرة القضايا العربية والاسلامية.
وأشاد الدكتور معين عبدالملك، بالمواقف المشهودة للشيخ صباح الأحمد تجاه اليمن وشعبها في مختلف الظروف، امتداداً للدور الكويتي المؤثر في الحرص على تنمية واستقرار اليمن، ومشاريعها القائمة في مجالات حيوية عدة والتي ترمز الى القيمة الكبيرة والوجدانية المرتبطة بأذهان الشعب اليمني عن الكويت وقيادتها الرشيدة.
وقال أن "صفحات التاريخ ستسجل ما حققه الراحل الكريم من إنجازات لوطنه، وللأمتين العربية والإسلامية، ولن تنسى اليمن ولا شعبها مساندته ودعمه المتواصل على مدى سنوات عمره، وما قدمه من مبادرات على المستوى الإنساني والسياسي للمساعدة حتى اخر لحظة في حياته".. مستذكراً من بين مواقف كثيرة للأمير الراحل استضافته للمفاوضات التي جرت في دولة الكويت الشقيقة وبرعاية الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي وما أبداه من حرص كبير على تحقيق السلام وإنهاء الأزمة اليمنية.
وقدم رئيس الوزراء خالص العزاء إلى الكويت قيادةً وحكومة وشعباً، في وفاة أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، وللفقيد الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.. سائلاً الله العلي القدير أن يحسن عزاء الأمة العربية والاسلامية في هذا المصاب الجلل، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان، معرباً عن ثقته وأمنياته لولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بأن يكمل مسيرة التقدم والازدهار التي خطها الراحل الكريم.