ناقشت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا المستجد في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عدداً من القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمالها واتخذت إزاءها القرارات المناسبة.

ووقفت اللجنة أمام العراقيل التي تواجه لجنة الطوارئ العليا في العاصمة المؤقتة عدن، بناء على التقرير المقدم من الناطق الرسمي للجنة الدكتورة إشراق السباعي، والمتضمن عدداً من القضايا وبينها مستجدات الوباء وما سجله من انخفاض ملحوظ، وكذا التهديدات التي طالت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية في عدن مؤخراً، والإجراءات المطلوب اتخاذها في هذا الجانب.

ووجهت اللجنة بمحاسبة كل من يعرقل أعمال المنظمات التي تقدم العون والمساعدة لمواجهة جائحة كورونا، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل عمل المنظمات والقطاع الصحي للقيام بواجباته تجاه المواطنين في هذا الظرف الاستثنائي، وكلفت وزير الصحة العامة والسكان برفع أية مقترحات في هذا الجانب، بما يضمن مساعدة وتسهيل عمل المنظمات وتعزيز أداء القطاع الصحي بشكل عام.

واطلعت اللجنة على تقرير حول العلاقة مع المنظمات الدولية فيما يخص توزيع المساعدات واستمرار دعمها للقطاع الصحي، والعلاقة التكاملية وآليات تعزيزها بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة في دعم قدرات القطاع الصحي لمواجهة جائحة كورونا.

وقدم نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الدكتور سالم الخنبشي، تقريراً حول الوضع العام ومستجدات الوباء، بما في ذلك آخر الإحصائيات المتعلقة بحالات الاشتباه والإصابة والوفيات والتعافي، لافتاً إلى وضع المحاجر الصحية في مدينة عدن والمشاكل التي تواجهها وآليات حلها.

كما تطرق إلى الخطط المستمرة لتعزيز قدرات القطاع الصحي بشراء أجهزة ومعدات طبية، ودفع الموازنات التشغيلية والحوافز للعاملين في القطاع الصحي، والمنافذ البرية والبحرية والجوية.

وعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور حسين باسلامة، برنامج الوزارة لاستئناف الدراسة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2019- 2020م، وأقرت اللجنة على ضوء المناقشات إحالة الموضوع إلى مجلس الوزراء للمناقشة واتخاذ ما يلزم بهذا الشأن.

وقيمت اللجنة، الخطوات المنجزة في عملية إجلاء العالقين، وفق التقارير المقدمة من وزير الخارجية محمد الحضرمي، وأمين عام مجلس الوزراء، حسين منصور، والتي أوضحت أن إجمالي من تم إجلاؤهم بلغ حتى الآن ١٠٢٦٣ عالقاً موزعين على من الدول أبرزها مصر والهند والأردن وأثيوبيا وجيبوتي والإمارات، لافتين إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل المغادرين من المملكة العربية السعودية.

كما تحدثوا عن الخطوات المتبقية لإنجاز عمليات إجلاء العالقين بشكل كامل، وإغلاق هذا الملف، وخطط التنفيذ المعدة بالتعاون مع السفارات والبعثات الدبلوماسية والخطوط الجوية.