شدد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري على ضرورة قيام المنظمات الأممية والإقليمية والدولية بتحويل تمويلات البرامج والمشاريع المنفذة في اليمن عبر البنك المركزي - عدن، للمساهمة في استقرار العملة، وتعزيز جهود الحكومة والأشقاء الرامية لتعزيز الوضع الاقتصادي واستقرار سعر العملة، والتعامل مع البنك المركزي الذي يحمل الصفة القانونية والشرعية.

وأكد الوزير الزعوري خلال لقائه اليوم في عدن مع الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، على أهمية قيام المنظمات الأممية والدولية بفتح مكاتبها الرئيسية في عدن والعمل إلى جانب الحكومة الشرعية، مجدداً التأكيد على استمرار الحكومة في تقديم التسهيلات اللازمة لكافة المانحين والمنظمات الأممية والإقليمية والدولية لتنفيذ البرامج والمشاريع الإنسانية والتنموية.

كما أكد أن بقاء المكاتب الرئيسية للمنظمات الأممية في صنعاء في ظل تعقيدات ومضايقات المليشيات الحوثية بحق المنظمات والعاملين في المجال الإنساني، وتحويل مسار المساعدات من المستحقين إلى المجهود الحربي للمليشيا الإرهابية يعد أمراً غير مقبول، موضحاً أن العوائق والعراقيل التي تضعها المليشيات الإرهابية أمام العمليات الإنسانية تساهم إلى حد كبير في تفاقم الوضع الإنساني للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، محملاً المليشيات المسؤولية كاملة إزاء ذلك.

ومن جانبه، أكد المسؤول الأممي على استمرار التنسيق مع الحكومة في كافة المجالات، مثمناً التسهيلات المقدمة من الحكومة الشرعية، مشيراً إلى مواصلة جهود إيجاد حلول لكافة القضايا المتعلقة بالعمالة الأجنبية وتصاريح عمل المقيمين للمنظمات الدولية غير الحكومية.