رئيس الوزراء يستقبل عدداً من أسر شهداء الهجوم الإرهابي على مطار عدن
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، أسر عدد من شهداء الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة، حيث كرر لهم عبارات العزاء والمواساة، في هذا الحادث الذي أدمى قلوب اليمنيين جميعاً، وقوبل باستنكار محلي ودولي واسع.
ونقل رئيس الوزراء إلى أسر الشهداء تعازي ومواساة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومشاطرة الجميع لهم في أحزانهم وكل فرد في أسرهم وذويهم جراء هذا الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف مطاراً مدنياً فيه طواقم طبية وإعلاميين ومسافرين وعاملين في المطار، وقال "أفكر بكل شخص كان على أرض المطار وعشت معهم لحظات مؤلمة وصاعقة وفقدنا أعزاء علينا وعليكم جميعاً ولا كلمات كافية تعبر عن ألم هذا الفقدان".
وأشار الدكتور معين عبدالملك إلى أن هذا الهجوم الإرهابي الذي تشير الدلائل والمعلومات ونتائج التحقيقات الأولية إلى مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية عن تنفيذه، تم على مرأى ومسمع من العالم الذي كان يشاهده عبر البث المباشر لاستقبال الحكومة وسط تطلعات وآمال الناس لتعزيز الصف الوطني نحو مرحلة جديدة، مؤكداً أن مليشيا الحوثي هي المستفيد الوحيد من هذا الهجوم الإرهابي لكنها لن تحقق ما سعت إليه بل زادت الجميع إصراراً على استكمال معركة اليمن والعرب المصيرية والوجودية في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
وقال "ما حدث كان محاولة إبادة جماعية للحكومة وضرب الدولة ورمزيتها واستهداف عدن، وما يحزننا رغم فشل المخطط الذي أعدوا له هو هؤلاء الشهداء الأبرار من المدنيين والجرحى في هذه الجريمة الإرهابية البشعة، والتي تبدو واضحة للجميع أن مليشيا الحوثي هي من تقف وراءها".
وشدد رئيس الوزراء على أن ما حدث لا بد أن يبقى في ذاكرة اليمنيين، وأن من واجبات الحكومة ومسؤوليتها تخليد ذكرى شهداء هذا الهجوم الإرهابي ورعاية أسرهم وتقديم كل العناية للجرحى والتكفل بعلاجهم، مؤكداً أن الإنصاف لهؤلاء لن يكون إلا بالنيل من الذين نفذوا وخططوا لهذا الهجوم الإرهابي ومن يقف خلفهم، وهو عهد في رقابنا جميعاً، موضحاً أن التحقيقات جارية وبشكل مكثف بعد اتخاذ كل الإجراءات لتحريز الأدلة ويمكن أن تُشرَك جهات خارجية في هذا التحقيق.
وقال "لن ننسى دماء الشهداء ولن نتخلى عن الجرحى وعلينا أن نتكاتف جميعا لتخطي ذلك وتحويل هذا الألم إلى فرصة للمزيد من البناء والعزيمة حتى القضاء على الانقلاب واستعادة الدولة".
وتحدث عدد من أسر الشهداء في اللقاء، مؤكدين على أهمية أن تتخذ الحكومة كل الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الجرائم الإرهابية، لافتين إلى أن استهداف مطار عدن والمدنيين فيه يتخطى كل مفردات الإرهاب والبشاعة، مطالبين بضرورة التسريع باستكمال التحقيقات والانتصار للشهداء الذين لقوا حتفهم في هذا الهجوم الإرهابي ورعاية أسرهم والاهتمام بالجرحى.
حضر اللقاء وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الزعوري، ومحافظ عدن أحمد لملس، ومدير مكتب رئيس الوزراء المهندس أنيس عوض باحارثة، ووكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى علوي النوبة.