اللجنة العليا للطوارئ تعلن انتهاء عملية إجلاء اليمنيين العالقين في الخارج

أعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، انتهاء عملية إجلاء العالقين اليمنيين في الخارج وفق البروتوكول المقر من اللجنة، مؤكدة أن ما تبقى في هذا الإطار رحلة واحدة فقط من الهند بتاريخ 28 يوليو الجاري، ورحلة بحرية من جيبوتي في اليوم الذي يليه، وحالات خاصة في عدد من الدول يجرى الترتيب لنقلهم.
وأشادت بالجهود والترتيبات الناجحة التي بذلت لإجلاء المواطنين العالقين وفي الوقت الزمني المحدد، منوهة بما أبدته البعثات الدبلوماسية والسلطات المختصة في الدول الشقيقة والصديقة والخطوط الجوية والنقل البحري والبري، والعاملين في منافذ الاستقبال من تعاون وتكامل في إنجاح هذه المهمة.
وأوضح التقرير المقدم للجنة أن عدد من تم إجلاؤهم من المواطنين العالقين بلغ ١٧ ألفاً و٦٢٧ من خلال ١١٤ رحلة جوية و ٨ رحلات بحرية، وذلك من عدد من الدول أبرزها مصر، الهند، الأردن، جيبوتي، الإمارات، ماليزيا، السودان، والمملكة العربية السعودية، مبينا أن هذه الأعداد لا تشمل العالقين الذين تم إجلاؤهم عبر المنافذ البرية وتحديداً من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
واطلعت اللجنة على التقرير المقدم من نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الدكتور سالم الخنبشي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، حول الوضع العام ومستجدات الوباء، بما في ذلك آخر الإحصائيات المتعلقة بحالات الاشتباه والإصابة والوفيات والتعافي، مشيرين إلى التجهيزات التي تم رفد القطاع الصحي بها مؤخراً، والإجراءات الوقائية والاحترازية المنفذة، منوهين بالجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش الأبيض وهو يتصدى لفيروس كورونا، وأن هذه الجهود محل دعم وتقدير.
كما تطرق رئيس لجنة الطوارئ إلى الأضرار التي خلفتها سيول الأمطار جراء التغيرات المناخية وتأثيرات المنخفض المداري في عدد من المحافظات، والجهود الجارية للتعامل معها بالتنسيق مع السلطات المحلية، بما في ذلك تفعيل عمل غرف الطوارئ، إضافة إلى تدشين حملة التحصين ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل في عدة محافظات، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة كورونا.
وأقرت اللجنة عقد ورشة عمل بمدينة المكلا للفترة من 9- 10 أغسطس 2020م، برعاية رئيس الوزراء، لمناقشة استئناف الدراسة في الجامعات، بناء على العرض المقدم من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامة.
ويشارك في الورشة قيادة وزارة التعليم العالي، واللجنة العلمية الطبية ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ورؤساء الاتحادات الطلابية، وذلك لمناقشة تنفيذ عدد من الإجراءات، بينها استكمال المنهج الدراسي وطريقة أداء الامتحانات، إضافة إلى إمكانية تأجيل الدراسة في أي جامعة أو كل الجامعات في حال استمرار الجائحة أو أي سبب تراه اللجنة الوطنية العليا للطوارئ.
واستعرضت اللجنة التقرير المقدم من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ابتهاج الكمال، بخصوص دور الوزارة في مواجهة جائحة كورونا، بما فيها التدابير اللازمة لحماية حقوق العمالة المتضررة، وبرامج لتحسين سبل العيش وخلق فرص عمل لفئات العاطلين عن العمل، وغيرها من التدابير في إطار التعامل مع تداعيات كورونا.
وتضمن التقرير المشاريع التي نفذتها منظمات المجتمع المدني للمساهمة في مواجهة جائحة كورونا، إضافة إلى تداعيات الوباء على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمقترحات والإجراءات المطلوبة لتخفيف هذه التداعيات.
وأشادت اللجنة بجهود منظمات المجتمع المدني، في مؤازرة الحكومة للتعامل مع جائحة كورونا في إطار الدور والمسؤولية التكاملية والتشاركية تجاه ذلك، مؤكدة الدعم الكامل لأنشطة ومشاريع هذه المنظمات بما يؤدي إلى إنجاح أعمالها وتحقيق الغاية المرجوة منها.
كما ناقشت اللجنة عدداً من القضايا المدرجة على جدول أعمالها واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، خلال الاجتماع على أهمية الوعي المجتمعي لمواجهة خطر كورونا، ومنع انتشاره، وعدم التهاون في الالتزام بالتعليمات والقواعد الوقائية والاحترازية من أجل التقليل من مخاطر الوباء وتاثيراته على صحة الفرد والمجتمع، مشدداً على ضرورة اتباع تعليمات التباعد الاجتماعي والتقيد بالتوصيات الصادرة عن اللجنة خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وحث رئيس الوزراء وسائل الإعلام على تكثيف البرامج التوعوية، بشأن الوقاية من جائحة كورونا، وأهمية التزام المواطنين بالتعليمات الصادرة وتطبيق الشروط الصحية الوقائية والاحترازية حماية لأنفسهم وللمجتمع.