رئيس الوزراء يناقش مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة آليات التعاون المشترك
واستعرض اللقاء الذي جرى اليوم عبر الاتصال المرئي، أولويات الحكومة وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن والتطلعات المعقودة عليها في تحسين الأوضاع لعموم اليمنيين، إضافة إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدفها بالتزامن مع وصولها إلى مطار عدن وأثبتت التحقيقات تنفيذه من قبل مليشيا الحوثي، إضافة إلى خطط الحكومة لتسهيل العمل الإنساني والآليات التي أعدتها لعدم تضرر المواطنين من قرار الإدارة الامريكية بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها، إلى جانب شركاء اليمن وفي مقدمتهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول تحالف دعم الشرعية، للتخفيف من المعاناة الإنسانية جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، مجدداً التزام الحكومة بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية دون استثناء وإزالة أي عقبات أو صعوبات قد تصادف نشاط المنظمات والوكالات الإغاثية، مشيراً إلى أن الآليات التي أعدتها الحكومة لعمل المزيد من التسهيلات للأعمال الإغاثية والإنسانية بالتزامن مع تصنيف الإدارة الأمريكية للمليشيات الحوثية منظمة إرهابية أجنبية.
وقال "تم إنشاء لجنة لتطوير آلية للتعامل مع جهود الإغاثة وتيسير وصول المساعدات، وكذا ضمان استمرار عمل القطاع الخاص والبنوك خاصة في توفير المواد الغذائية الأساسية، بما يضمن عدم تأثر المواطنين خاصة في المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية".
وتطرق الدكتور معين عبدالملك إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن، بالتزامن مع وصول الحكومة بغرض القضاء عليها وخلق فوضى واسعة في مختلف مناطق اليمن، وأثبتت التحقيقات وقوف مليشيا الحوثي الإرهابية خلف هذا الهجوم، مؤكداً أن هذا الهجوم الإرهابي يستدعي إعادة تقييم مسار السلام الحالي، مجدداً حرص الحكومة على المسار الإنساني وعمل كل الإجراءات والخطوات اللازمة لتسهيل أنشطة منظمات ووكالات الأمم المتحدة وكل شركاء العمل الإنساني والإغاثي.
ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية البناء على التفاهمات بين الحكومة والأمم المتحدة لدعم خطط وبرامج الحكومة بما فيها تحقيق استقرار العملة والأمن الغذائي، وكذا استئناف النقاش حول مساهمة المجتمع الدولي في تغطية رواتب موظفي القطاع العام، مشيراً إلى تركيز الحكومة في برنامجها على أن يكون هذا العام عام التعافي، واتخاذ خطوات ملموسة نحو تعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد بالتعاون مع المجتمع الدولي، معرباً عن ثقته في أن يحظى البرنامج العام الجديد للحكومة بدعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وبما ينعكس على مستوى وحياة ومعيشة المواطنين.
بدوره، جدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إدانته للحادث الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة والذي وصفه بــ "الهجوم البشع"، مؤكداً استعداد الامم المتحدة لدعم الحكومة في جهودها لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية.
وأوضح لوكوك بأنه وبتواجد الحكومة على الأرض في عدن فإن هذا يعطي دفعهكة لدعم جهود الإغاثة في اليمن، مؤكداً أنه سيعمل على رفع مستوى الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام.
كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تسعى لعقد مؤتمر المانحين لتمويل خطة الاستجابة في أقرب وقت ممكن حتى تستمر ولا تتعرقل جهود الإغاثة القائمة.